الإفريقي – في منظار الغربيين – ظل مكانه في وحشية البدائية القديمة، يرى مركب التاريخ يمر أمامه وهو ذاهل لا يفقه ما يرى ولا يدرك. ولا ينحصر هذا التقييم لإنسان إفريقيا بالحكام الإستعماريين وحدهم، بل إن أرنولد توينبي في دراسته لنشوء الحضارات وتحديده لإسهامات الشعوب في الحضارة...
الإفريقي – في منظار الغربيين – ظل مكانه في وحشية البدائية القديمة، يرى مركب التاريخ يمر أمامه وهو ذاهل لا يفقه ما يرى ولا يدرك. ولا ينحصر هذا التقييم لإنسان إفريقيا بالحكام الإستعماريين وحدهم، بل إن أرنولد توينبي في دراسته لنشوء الحضارات وتحديده لإسهامات الشعوب في الحضارة أعطى الإنسان الإفريقي صفراً. وهكذا نسج المؤرخون والدارسون الغربيون ما يريدونه من صور وأخيلة عمّا كانت عليه إفريقيا في غابر القرون. في هذا الكتاب، عرض لمعاناة إفريقيا الماضية كما عبّر عنها الشعراء والأدباء، يلقي الضوء على إفريقيا الجديدة التي تتطلع إليها إبداعاتهم وأحلامهم، ويتخذ من الغضب الإفريقي علامات بارزة يتحسس من خلالها وجه إفريقيا القادمة.