في النهر خشبة تتلاطمها المياه الخضراء العاتية في شتاء قاس، تقاوم مصرَة على متابعة طريقها نحو الخلاص أو الهلاك. المياه الغاضبة تتلاعب كلجة في بحر، والخشبة تقاوم كغريق في يم، والسيارات تتدافع غير عابئة بطفلة شاردة على طريق.لا استطيع النوم. أضع رأسي على المخدة فتهاجمني صور...
في النهر خشبة تتلاطمها المياه الخضراء العاتية في شتاء قاس، تقاوم مصرَة على متابعة طريقها نحو الخلاص أو الهلاك. المياه الغاضبة تتلاعب كلجة في بحر، والخشبة تقاوم كغريق في يم، والسيارات تتدافع غير عابئة بطفلة شاردة على طريق.
لا استطيع النوم. أضع رأسي على المخدة فتهاجمني صور الماضي القريب، ويحتل وجه حبيب الأمس فضاء غرفتي، فأفسح له مكاناً فوق مخدتي ثم أخفي جسده بالمخدة الأخرى. لا أغفو إلا وعيناه الباسمتان تحتلان صفحة وجهي. عندما أصحو صباحاً لا أجده فأبقى بانتظار عودته ليلاً ليستقر فوق مخدتي.