من المهم عند البحث في الإستشراق والإسلام الإبتعاد عن التعميم في الأحكام، إذ إن ما يقال عن موقف بعض المستشرقين من الإسلام يدخل في جانب منه في حيز الأقوال الإيجابية التي تستل أحيانا من سياقها، وتوظف لمصلحة هذا المستشرق أو ذاك. والأقوال السلبية المأخوذة عن بعض المستشرقين هي...
من المهم عند البحث في الإستشراق والإسلام الإبتعاد عن التعميم في الأحكام، إذ إن ما يقال عن موقف بعض المستشرقين من الإسلام يدخل في جانب منه في حيز الأقوال الإيجابية التي تستل أحيانا من سياقها، وتوظف لمصلحة هذا المستشرق أو ذاك. والأقوال السلبية المأخوذة عن بعض المستشرقين هي كذلك قد تنتزع من النص بعيدا عن السياق الذي جاءت فيه. من هنا لزم أن تكون الإدانة محصورة على هذه الفئة من المستشرقين الذين يثبت من السياق أنهم أساؤوا لهذا الدين. وقد أساء إليه مستشرقون كثيرون بناء على نية مبيتة عند فئة منهم، وبناء على عدم انتمائهم لهذا الدين، عند فئة ثانية، وبناء على جهلهم بلغة هذا الدين، عند فئة ثالثة. وفئة رابعة منهم اتكأت على أعمال المستشرقين السابقين الذين كانوا أشد حدة من المتأخرين، فبنوا على هذا الإتكاء نظرياتهم التي سعوا إلى تسويقها بين الغربيين والشرقيين.