-
/ عربي / USD
لم يكن هذا الكتاب سيرةً أو تاريخاً للإمام، بقدر ما هو دراسة لإشكاليات في تاريخه، من النشأة الصافية في بيت صاحب الدعوة والإنخراط مناضلاً في حركة الإسلام الجذري، كان ما يزال في قلب هذه الحركة أو هي في قلبه، مواكباً عن كثب، أو مستغرقاً في التفاصيل.
أما العلم فهو خزّانه، مسخّر للمسيرة أو تصويبها، ما جعله على أهبة التصدي للدور وإتخاذ موقعه الطبيعي على مستوى المرجعية، في ظلَّ حركة عقلانية، لا همّ لها سوى وحدة المجتمع وتفعيل طاقاته وترسيخ قيم الحرية والعدالة فيه، وهو خليفة ما انفك يعاكس التيّار، وهاجسه إعادة تشكيل السلطة - الثورة.
ودائماً على "طريقته" في حمل الناس على الحق، كما وصفها الخليفة عمر بن الخطاب.
والتاريخ، برغم المعرقلين لمساره، يبقى النصّ فيه المدخل الأساس إلى مقاربة الحقيقة، ولن يكون الإنحياز سوى عرقلة إضافية له، خصوصاً على مستوى الكبار، الناشرين أرواحهم على مساحة عينيه وفي وجدانه الحميم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد