إذا كان الشاعر العربي قد شبه الموت (بنقاد الجواهر) الذي يصطفي الأجود فيها فإنه عبر عن الشعور الصعب بالرحيل المر، فالجميع (جواهر) ثمينة لدى من رزئ بهم، والموت هو الحقيقة الحتمية الوحيدة في دار الفناء.وهذا الكتاب قراءة في دفتر الذاكرة المثقلة بالغائبين الحاضرين، وفيهم الوالد...
إذا كان الشاعر العربي قد شبه الموت (بنقاد الجواهر) الذي يصطفي الأجود فيها فإنه عبر عن الشعور الصعب بالرحيل المر، فالجميع (جواهر) ثمينة لدى من رزئ بهم، والموت هو الحقيقة الحتمية الوحيدة في دار الفناء.
وهذا الكتاب قراءة في دفتر الذاكرة المثقلة بالغائبين الحاضرين، وفيهم الوالد والابن الذي لم يكد يبلغ الحلم، والحاكم الذي اعتلى كرسي الحكم، وبينهم الأخ والخال وابن العم والأمير والوزير والشاعر والمدير والشيخ والمعلم والزميل والشهيد والحبيب، بل وامرأة وصحيفة مثل غيابهما غياب الوهج الجميل والأثير.
إن (خالد المالك) يضيف -بتداعياته واستدعاءاته مساحة من الحزن الشاعري الهادئ لينضم فيه إلى كتاب المراثي وأدب الرثاء.