شارك هذا الكتاب
تقويم الفكر الديني المتمرد على الإسلام
(0.00)
الوصف
كان التوحيد أُسَّ مذهب المتعزلة، ويعني عندهم تنزيه الذات الإلهية عن التشبيه والشكل واللون والرائحة والحركة والسكون، وكافحوا من أجل الحرية، وخاضوا بحور الفلسفة، وخرجوا منها باللآلئ العقلية التي إزدان بها عنق الفكر الإسلامي، فحملهم الناس على الأعناق، وهتفوا بأسمائهم،...
كان التوحيد أُسَّ مذهب المتعزلة، ويعني عندهم تنزيه الذات الإلهية عن التشبيه والشكل واللون والرائحة والحركة والسكون، وكافحوا من أجل الحرية، وخاضوا بحور الفلسفة، وخرجوا منها باللآلئ العقلية التي إزدان بها عنق الفكر الإسلامي، فحملهم الناس على الأعناق، وهتفوا بأسمائهم، تقديراً وإحتراماً.
ولما جاء عصر المأمون أيام العباسيين الذي كان يميل إلى العقل والفلسفة قَرَّبَ المعتزلة إليه، واشترك في إقناع الجماهير الإسلامية بأفكارهم الدينية، ووقف معهم لنشر آرائهم، حتى أصبحت الدولة العباسية في عصر المأمون مع المعتزلة، وأمر المأمون ولاته في الأمصار بأن يحملوا العلماء والفقهاء والمسلمين على إعتناق المذهب الديني للمعتزلة...
واعتبر المعتزلة أنفسهم في عهد المأمون الناطقين بإسم الحكومة العباسية في الأمور الدينية، ولم يستريحوا حتى جعلوا مذهبهم هو مذهب الحكومة العباسية واعتبروا كل معارض لمذهبهم عدو لا يستحق الحياة بعد أن كانوا من أكبر أنصار الحرية والعقل.
ولم يخطر على بالهم أن دوام الحال من المحال، وأن الجلد والسجون سوف يكون مصير من كان يستعين بهما لفرض رأيه الديني ويذوق الآلام التي كان يذيقها للآخرين، ولأن من سنن الحياة تبادل الأدوار والمناصب والقوة، فإن مصير الفكر الديني المتمرد على الإسلام السمح إلى زوال بشرط أن نقوم بواجبنا في رفع مشاعل النور في طريق المسلمين لكي تجنبهم العثرات ونقودهم إلى حياة حرة كريمة في ظلال الحب والسلام والأمان...
التفاصيل

 

سنة النشر: 2009
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 286
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 2-5 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين