-
/ عربي / USD
من أعمق ما يجب أن يتركز عليه البحث السياسي في العراق، هو الإجابة عن مدى عمق ورسوخ التيار الديمقراطي فيه، لأننا أمام التباس كبير ومتشعب يوصلنا إلى حدود السؤال عن حقيقة وجود هذا التيار!! وهل الديمقراطية هي اختراع دخيل على العراقيين؟ أم أ،ها كانت الحقيقة الأساس في طبيعة تركبينه السياسية الأولى؟! وأن ما نتج عنها من مجتمع وعلاقات مدنية كانت كفيلة ببناء لبنة الحياة السياسية، منذ تأسيس الدولة العراقية حتى بيان ممات الحياة المدنية صبيحة الرابع عشر من تموز (يوليو) عام 1958.
إن ما يكتبه المفكر والباحث الدكتور حسين شعبان في هذا الكتاب بالذات، سوف يرتقي إلى مستوى الكشف والتأسيس، فهو إذ يبحث فيها يجب أن يكون لا فيما هو كائن الآن فحسب.. بل يثبت فكراً ديمقراطياً راسخاً، ويدعو لبناء مجتمع مدني يصون مستقبل العراق، ويدخله في صلب معادلات العصر.
إننا إزاء كتاب يشكل المدخل الصحيح للوطنية والمواطنية التي يجب أن تكون المستقبل العراقي بعيداً عن تشنج العلاقات الطائفية، وفي ذلك تكمن الأهمية الاستثنائية لهذا الكتاب.
عمران القيسي
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد