رسالة من حجب الغياهب. إلى كل قارئ لهذا الكتاب في أي زمان وأي مكان...أيها القارئ العزيز... إليك مني تحية وسلاماً يتجددان مع انبثاق كل فجر عبر العصور... بين يديك كتابي الأول. وهذا يعني أنك تمتلك عصارة نفس مطمئنة. ونبضات قلب صادق وفي، لإنسانة عايشت. الشاعر والإنسان. الراحل المقيم...
رسالة من حجب الغياهب. إلى كل قارئ لهذا الكتاب في أي زمان وأي مكان... أيها القارئ العزيز... إليك مني تحية وسلاماً يتجددان مع انبثاق كل فجر عبر العصور... بين يديك كتابي الأول. وهذا يعني أنك تمتلك عصارة نفس مطمئنة. ونبضات قلب صادق وفي، لإنسانة عايشت. الشاعر والإنسان. الراحل المقيم "عمر أبو ريشة" حقبة من عمر الزمن في أواخر القرن التاسع عشر بين سنة 1975-1990. ما ستقرأه بين دفتي هذا الكتاب ليس وقائع لذكريات متسلسلة الأحداث. حسب دورتها الزمنية.. لا! ولا هي أحداث متضافرة متكاملة، إن ما تضم صفحات كتابي هذا، ليس سوى بعض الأحداث والذكريات الواعية التي تمردت على رياح السلوان... ذكريات هبت تذري عنها غبار الأمس لتعود حديثاً لحاضر متجدد.. هي أحداث أستأنس بهبوبها... فيوم قررت نشرها رحت برهبة المتعبد الورع أخوض عباب الأمس الصاحي أرسم ما يطالعني. أخط ما يستوقفني، أجسم الرؤيا بصدق وأمانة مع نفسي ومعك أيها القارئ العزيز. آملة أن أقدم لك عملاً نابضاً بالأحاسيس المرهفة والمشاعر الجياشة، عملاً يحملك إلى رحاب سنوات من حياة "عمر أبو ريشة" سنوات زاهية بالهناء والسعادة... محاولة أن أطوف معك في حدائق الذكريات الفضلى... تاركة لك حرية التجوال في محرابه السري حيث يضوع أريج الحب الصادق من شموع دائمة اللهب ومجامر لا ولن يخمد جمرها.