ليس في الجنوب شيء صعب. حين يبدأ الطيران بالقصف، لا تتحرك، اجمد في مكانك، في الخندق أو في النفق، واصبر. إن الله مع الصابرين. هل أسهر من الجمود؟ قمة الجرأة، والتضحية، وحب الحياة، والأمل، والفداء أن تبقى حياً. لتقاتل. هنا، لا يصعد إلى الجبهة إلا كل مغروم بالأرض. ومحب للحياة. وصاحب...
ليس في الجنوب شيء صعب. حين يبدأ الطيران بالقصف، لا تتحرك، اجمد في مكانك، في الخندق أو في النفق، واصبر. إن الله مع الصابرين. هل أسهر من الجمود؟ قمة الجرأة، والتضحية، وحب الحياة، والأمل، والفداء أن تبقى حياً. لتقاتل. هنا، لا يصعد إلى الجبهة إلا كل مغروم بالأرض. ومحب للحياة. وصاحب مشاريع مستقبلية يقاتل المجاهد حتى الرمق الأخير. حتى الرصاصة الأخيرة. لأنه يحب الحياة، وإن كان لا يخشى الموت. كما فعل عمار قوصان. كان عنده مشاريع فندقية، وغرامية، وزواجية، وبيتوتية، وأولادية. ثم ينزل إلى الجبعة إلا بعد أن نجح في امتحان الفندقية، حمل الشهادة وقلب زميلة له، وذهب إلى الجنوب، إلى بنت جبيل، غنياً بالحب، والعلم، والأمل بمستقبل واعد. وطلبت منه الجبهة الحياة، ونور عينيه. قدمهما على كفيه. وظل يقاتل حتى الرصاصة الأخيرة. بعد ذلك، لم يعد مسؤولاً عم يحل به.