بين يدي القارئ هذا الجزء الثاني من كتاب: "هكذا تكلم أحمد الحسني البغدادي"، أحد كبار الفقهاء والمراجع في العراق والوطن العربي والعالم الإسلامي، وبمقدار ما أن مضمونه مستقى من الخطاب والمقابلات، والبيانات والنداءات التي تسجل حركة السيد البغدادي، في السياسة والثقافة والشرع...
بين يدي القارئ هذا الجزء الثاني من كتاب: "هكذا تكلم أحمد الحسني البغدادي"، أحد كبار الفقهاء والمراجع في العراق والوطن العربي والعالم الإسلامي، وبمقدار ما أن مضمونه مستقى من الخطاب والمقابلات، والبيانات والنداءات التي تسجل حركة السيد البغدادي، في السياسة والثقافة والشرع والفقه والاجتماع، بمقدار ما يشكل وحدة فكرية ورؤيوية تتكامل من الجزء الأول الذي صدر العام الماضي إلى الثاني الذي صدر هذا العام، وما قد يلي من أجزاء، ستحمل كلها مواقف ا لسيد البغدادي الداعية إلى مقاومة الاحتلال الأميركي للعراق، والمتمسكة بمشروعية المقاومة، والمشددة على الوحدة الوطنية العراقية، والمحذرة من مخاطر المشروع الأميركي الذي يتجاوز العراق نحن محاولة فرض الهيمنة على جميع العرب والمسلمين. إن أهمية السيد أحمد الحسني البغدادي لا تكمن في كونه فقيهاً كبيراً فحسب، بل في كونه أيضاً صاحب حركية واسعة وواعية ومؤثرة تقدم رسالة ثورية مستقبلية إلى العراقيين جميعاً، وتعمل على تعزيز قدراتهم ليرسخوا الوقوف والصمود والمقاومة ضد الاحتلال وعملائه، وليتمكنوا في المستقبل من إعادة بناء العراق الواحد المتحرر من الاحتلال الأميركي ومن رواسب النظام الاستبدادي السابق.