نجح ياسر عرفات في تثبيت الهوية الفلسطينية وأن بالغ في دغدغة مشاعر التمايز الفلسطيني، ولا شك أن خطأه كان فادحاً استراتيجياً لدى إزاحته قضايا الصراع الجوعرية في محادثات أوسلو إلى مرحلة لاحقة قد لا تأتي. وأداء إسرائيل التفاوضي جاء فوقياً في سياق انتصارها الساحق عام 1967 بهدف...
نجح ياسر عرفات في تثبيت الهوية الفلسطينية وأن بالغ في دغدغة مشاعر التمايز الفلسطيني، ولا شك أن خطأه كان فادحاً استراتيجياً لدى إزاحته قضايا الصراع الجوعرية في محادثات أوسلو إلى مرحلة لاحقة قد لا تأتي. وأداء إسرائيل التفاوضي جاء فوقياً في سياق انتصارها الساحق عام 1967 بهدف التخفيف من "العبء" الديموغرافي. والاحتفاظ بالمستوطنات، فآلت عملية أوسلو إلى فشل ذريع.
الكتاب يطرح مفاصل الصراع في أبعاده المختلفة تاركاً لفطنة القارئ مساحة لاستنباط مواطن الخلل وانعدام التبصر الاستراتيجي وعلاقته بالتقهقر العربي والتقدم الإسرائيلي.