هذا الكتاب يعرض لموضوع عقدي بالغ الأهمية في اليهودية والإسلام، في نظرة كل منهما للسيدة العذراء مريم، استناداً إلى القرآن الكريم وإلى التلمود اليهودي الكتاب الذي يضم بشكل واضح وتفصيلي العقيدة اليهودية في نظرتها التشويهية للسيد المسيح وأمه مريم، بحيث يظهره دجالاً، ساحراً...
هذا الكتاب يعرض لموضوع عقدي بالغ الأهمية في اليهودية والإسلام، في نظرة كل منهما للسيدة العذراء مريم، استناداً إلى القرآن الكريم وإلى التلمود اليهودي الكتاب الذي يضم بشكل واضح وتفصيلي العقيدة اليهودية في نظرتها التشويهية للسيد المسيح وأمه مريم، بحيث يظهره دجالاً، ساحراً وابن زانية. بينما القرآن الكريم ينظر إلى مريم العذراء وابنها السيد المسيح نظرة تقديس وإجلال لا تختلف في الجوهر عن نظرة الإنجيل المقدس. وقيمة الكتاب تبرز في نهجه الموضوعي الصارم، مبتعداً عن الإنشائية والانفعالية والانحياز، مستقياً المعلومات من الآيات القرآنية ومما ورد في كتب التلمود، تاركاً للقارئ فسحة واسعة لإدراك الحقائق والوقائع مفسحاً في المجال أمام الشواهد الوثائقية لتتكلم بوضوح ومن دون أي فرصة للفرضيات والتأويل. وحبذا لو أن المتصهينين من المسيحيين يقرأون الكتاب فيستنتجوا من حقائقه أن أعداء العقيدة المسيحية هم اليهود أولاً وآخر، وأن المسلمين هم أقرب إليهم من حبل الوريد في تعظيم السيد المسيح وأمه العذراء المقدسة، وتالياً فإنهم يدركون من منطلق إيماني راسخ، أن الأخوة المسيحية-الإسلامية، هي حبل الخلاص لهم من المؤامرات الصهيونية التي تستهدفهم معاً كما تستهدف السيطرة على البشرية جمعاء. ومن منطلق نظريتها العنصرية العرقية، التي تعتبر اليهود شعب الله المختار، وتنظر إلى شعوب الأرض كافة نظرة استعلائية تبيح لبني إسرائيل استعباد أهل المسكونة قاطبة.