عزمت جميلة النهار على القيام بجولة فوق الغابة، ورآها تفتح باب المرآب، وتنطلق بالسيارة بعيداً لأنها على عجلة من أمرها، لم يبادر إلى اللحاق بها أو الجلوس بجانبها. فقد سره حيويتها ونضارة وجهها. فانسل بعد ذهاب الجميلة إلى تشذيب أشجار الحديثة، ونسي وجو الممرضة في المنزل التي...
عزمت جميلة النهار على القيام بجولة فوق الغابة، ورآها تفتح باب المرآب، وتنطلق بالسيارة بعيداً لأنها على عجلة من أمرها، لم يبادر إلى اللحاق بها أو الجلوس بجانبها. فقد سره حيويتها ونضارة وجهها. فانسل بعد ذهاب الجميلة إلى تشذيب أشجار الحديثة، ونسي وجو الممرضة في المنزل التي هالها ما تراه، فتسمرت أمام النافذة، تراقب ما يحدث، وعندما انتهى من عمله، لم تعد الممرضة ترى تساقط الوراق على البساط الأخضر، تراجعت إلى الوراء واستلقت على الكنبة واضعة يدها على رأسها لحظات مرت. قبل أن تمسك نفسها وتتصل بالسيدة مبلغة إياها ما رأت.