علم المنطق أساساً، علمٌ لا يخلو من التعقيد، بحيث يحتاج إلى التيسير والتوضيح... من هنا، جاء عنوان الكتاب: "تيسير المنطق" ملائماً لمضمون هذا العلم مشيراً إلى ما فيه من تعقيدات. وقد جعل الكاتب مذكرته من فصلين، تناول في الأول مباحث علم المنطق كافة، وفي الفصل الثاني عرض...
علم المنطق أساساً، علمٌ لا يخلو من التعقيد، بحيث يحتاج إلى التيسير والتوضيح...
من هنا، جاء عنوان الكتاب: "تيسير المنطق" ملائماً لمضمون هذا العلم مشيراً إلى ما فيه من تعقيدات.
وقد جعل الكاتب مذكرته من فصلين، تناول في الأول مباحث علم المنطق كافة، وفي الفصل الثاني عرض أشكالاً توضيحية برسوم بيانية لأبواب هذا العلم، إمعاناً في تبسيط مواضيعه ورغبة في جعله أسهل إستيعاباً لدى دارس هذا العلم.
كما نجد في الكتاب مقارنة بين علم المنطق وعلوم اللغة العربية المتعددة، من نحو وبلاغة وما إليهما، وبخاصة ما يتعلق منها بأقسام الجملة وعلم الدلالة، حتى يبين إسهام علماء المسلمين في تطوير هذا العلم الذي نشأ مع العلم الأول أرسطو.
ويشير الكاتب إلى المعنى اللغوي لعلم المنطق، وإلى إختلاف العلماء المسلمين حوله، فحرّمه البعض منهم، وأجازه فريق على إعتباره وجوب كفاية كسائر العلوم الإنسانية، وجعله فريق ثالث جائزاً لمن مارس علوم الكتاب والسنّة، وتمكّن من العلوم الإسلامية.
وعالج الكاتب هذا العلم الذي يقسم إلى ثلاثة مباحث رئيسية هي: مبحث الحدود أو الألفاظ والتصورات، ومبحث القضايا أو التصديقات، ومبحث الإستدلال، والواقع أن الكتاب تبسيط لعلم المنطق وتيسير لفهم مبادئه، ما يجعله سهلاً أمام الطلاب والدارسين معاً.