شارك هذا الكتاب
صبرا وشاتيلا : ذاكرة الدم
(0.00)
الوصف
"صبرا... شاتيلا" الهولوكوست الفلسطيني" ذلك الجرح المفتوح والنازف أبداً لا يتدخل عشرون عاماً وما زال دامعاً ملتهباً في المقل والأفئدة. أسماء ... وأسماء لا تزال تقطر دماً وتكتب تاريخها بالأحمر القاني وتسجل أرقامها في قائمة الخالدين الشهداء الشهود على جريمة العصر بأنهم كانوا...
"صبرا... شاتيلا" الهولوكوست الفلسطيني" ذلك الجرح المفتوح والنازف أبداً لا يتدخل عشرون عاماً وما زال دامعاً ملتهباً في المقل والأفئدة. أسماء ... وأسماء لا تزال تقطر دماً وتكتب تاريخها بالأحمر القاني وتسجل أرقامها في قائمة الخالدين الشهداء الشهود على جريمة العصر بأنهم كانوا يملأون الأرض دفئاً وحياة وليسوا مجرد أرقاماً في دفاتر الموت، وليسوا شواهد قبور باردة وهم بلا حقوق في تراب الغربة.
عشرون عاماً مضت على ليلة "القبض" على المخيم، ولا زالت الجثث متراكمة في الأزمة يروحون ويجيئون فوق الركام، إنهم سكان شاتيلا يعيشون وقتاً إضافيا بعد أن توقفت عقارب أعمارهم ليلة 16 أيلول 1982، وبقوا على قيد الحياة المشبعة بأسباب الموت الذي لم يتمكن من إلقاء القبض على أرواحهم بعد. في شاتيلا أب يقبل طفلته مودعاً قبل موعده مع الموت، وفي المخيم أم تتوسل على أقدام القتلة بأن يتركوا لها صغيرها حياً على أن يساق الباقون إلى مسلخ البشرية وتختم جثثهم "ذبح حلال".
هذا غيض من فيض الإجرام الصهيوني الذي وقع بالفعل في مخيم صبرا وشاتيلا، والذي يروي تفاصيله هذا الكتاب الذي بين يدينا والذي يمثل سجلاً تاريخياً يحدد بالأسماء والأرقام ما حدث ذلك اليوم من شهر أيلول، وليس هذا كل شيء بل في الكتاب أيضاً إطلالة على الجذور الأولى للنكبة الفلسطينية وتداعياتها وإطلالة أخرى على ظروف نشأة وتأسيس هذا المخيم وواقع الحياة الاجتماعية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين من بؤس وحرمان وشقاء، وهذا ما جعل تسمية المؤلف للفصل الأول "ضحايا في مخيم" أما الفصل الثاني فينتقل بالقارئ إلى الأعمال التمهيدية للمجزر، ولعل مسألة الربط بين عملية ميونيخ في أثناء الألعاب الأولمبية التي قام بها مجموعة من الفدائيين أبناء مخيم شاتيلا عام 1972 ضمن مجموعة أيلول الأسود لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في أهم الإضاءات والإضافات في هذا الكتاب. وفي الفصل الثالث يرسم الكاتب المجزرة بتفاصيلها وخريطة سير القتلة مستيعداً صور المجزرة بأدق تفاصيلها من خلال شهادات الناجين منها ومدرجاً قائمة بأسماء بعض الشهداء والمفقودين والجرحى الذين يعرفهم معرفة شخصية وهو ابن المخيم الذي كان يمكن أن يكون أحد ضحاياها، غير أن الموت لم يعثر عليه في حينها.
ويضيف الكاتب أيضاً ما صدر من ردود الفعل وآثار الجريمة سياسياً وإعلامياً. وفي الفصل الأخير يتطرق الكاتب إلى الآثار السياسية للاجتياح الإسرائيلي والمجزرة، فالمخيم لا زال يعيش في مجزرة يومية متجددة في أوضاع اجتماعية واقتصادية وحرمان من أدنى حقوق الإنسان، كالكهرباء والمياه وإزالة النفايات، ومن ثم يصب إلى موضوع فوضى البنيان، وكذلك التبدل السكاني بسبب حروب المخيمات، منهياً هذا الكتاب في الجمعيات الأهلية التي نشأت وترعرعت في المخيم.
التفاصيل

 

سنة النشر: 2003
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 200
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 2-5 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين