تعتبر صيانة الأدوات والمواقع الأثرية من الأعمال التي تهم الأثري كثيراً وتخصه مباشرة. وكما يعتبر عمله مهماً في التفسير التاريخي للمخلفات الأثرية بشكل أساسي، فإن تدعيم الأبنية المعمارية وتقويتها، والترميمات الفخارية، وأعمال التنظيف وتهيئة الأدوات المستخرجة من باطن الأرض...
تعتبر صيانة الأدوات والمواقع الأثرية من الأعمال التي تهم الأثري كثيراً وتخصه مباشرة. وكما يعتبر عمله مهماً في التفسير التاريخي للمخلفات الأثرية بشكل أساسي، فإن تدعيم الأبنية المعمارية وتقويتها، والترميمات الفخارية، وأعمال التنظيف وتهيئة الأدوات المستخرجة من باطن الأرض منعاً من تعرضها لأذي الوسط البيئي الجديد بسبب اتصالها المباشر معه، أي القيام بصيانتها، كل هذا من الأعمال المهمة والأساسية أيضاً. من هذا المنطلق يأتي كتاب "علم الآثار" الذي يعالج موضوع الصيانة في علم الآثار، من حيث الأدوات والمواقع الأثرية. وقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول رئيسية: 1-صيانة الأدوات في الموقع الأثري: ويشمل الأدوات الأثرية قبل أعمال الحفر وبعدها، والخصائص الفيزيائية للمواد الأثرية العضوية منها كالخشب والجلد والعظم والعاج ، واللاعضوية كالفخار والحجارة والخزف والفلزات المعدنية والفسيفساء والرسوم الجدارية، والتبدلات الطارئة عليها في باطن الأرض والتحولات الناتجة عن تأثير الضوء عليها. 2-الإسعافات الأولية للمكتشفات الأثرية: يشمل المعالجات المطبقة على الأدوات في الموقع الأثري بغض النظر عن نوع مادتها المصنعة منها وحماية شكل الإداة وحجمها ومنع زيادة درجة التلف في تركيبها. إضافة إلى قواعد المعالجة الأساسية التي تتلقها الأدواتب حسب المادة المصنعة منها (من فخار أو زجاج أو فلز أو غيره) وقواعد الحفظ الواجب اتباعها عند الكشف عنها في الموقع (إذا كانت في وسط رطب أو جاف). 3-الصيانة في المواقع الأثرية: وتشمل حفظ الموقع الأثري الذي تمّ العثور فيه على تلك المخلفات.