الموارنة هم محور هذا الكتاب، بل هم نقطة انطلاقة ونهاية مطافه منذ نشأتهم حتى عصرنا الحاضر. وموضوع الكتاب ليس ذا طابع سياسي، ولكنه في جوهره وأساسه بحث تاريخي محصور في الأسباب التي أدت، عبر الزمن، إلى "الإحباط الماروني". حيث تناول نصري سلهب ما رافق نشأة الموارنة من أمور وما...
الموارنة هم محور هذا الكتاب، بل هم نقطة انطلاقة ونهاية مطافه منذ نشأتهم حتى عصرنا الحاضر. وموضوع الكتاب ليس ذا طابع سياسي، ولكنه في جوهره وأساسه بحث تاريخي محصور في الأسباب التي أدت، عبر الزمن، إلى "الإحباط الماروني". حيث تناول نصري سلهب ما رافق نشأة الموارنة من أمور وما تلاها من أحداث متشعبة معقدة امتدت جذورها إلى الماضي البعيد، بداية القرن السادس، أو هي برزت في العصر الحديث، فكان لها، جميعها، بنسب متفاوتة، وقع وتأثير على واقع المارونية ومرتجاها، بل على مصيرها كطائفة قائمة بذاتها. والكاتب من موقع احترامه للحقيقة التاريخية يحاول ألا يغفل أية واقعة لها علاقة وثيقة بموضوع الكتاب.