يعالج أبو نعسة في هذه المجموعة من أقاصيصه "أغلى من الذهب" مأساة القضية الفلسطينية (مأساة الاقتلاع بشكل خاص) من زاوية التعلق التاريخي المعروف بالأرض. وحديث الأرض الوارد في الأقاصيص بشكل عفوي وتلقائي متواصل إنما هو جوهر المأساة الفلسطينية، التي هي إطارا لتاريخ الفلسطيني...
يعالج أبو نعسة في هذه المجموعة من أقاصيصه "أغلى من الذهب" مأساة القضية الفلسطينية (مأساة الاقتلاع بشكل خاص) من زاوية التعلق التاريخي المعروف بالأرض. وحديث الأرض الوارد في الأقاصيص بشكل عفوي وتلقائي متواصل إنما هو جوهر المأساة الفلسطينية، التي هي إطارا لتاريخ الفلسطيني المعاصر.
أبرز ما يلفت النظر في هذه الأقاصيص أن عالمها هو عالم اللجوء الفلسطيني، عالم الخروج والتيه والشتات والعثور على مآوٍ في مخيمات مؤقتة. أول ما يلفت القارئ في هذه الأقاصيص هو سهولة العبارة، وسلامة اللغة، وسلاسة التعبير ودقة الإشارة وغنى الألفاظ. نبرة جادة، وجمل مختصرة، ومعان سليمة بدون تكرار ولا حشو ولا إسهاب ولا لف ولا دوران. هذا وقد دعم الكاتب تلك المهارات الكتابية واللغوية برصيد ثري من الأمثلة والاقتباسات والأقوال؛ يضعها في أمكنتها الصحيحة بدون انفعال ولا افتعال ولا تكلف، حتى كأن الكتاب مجموعة من المأثورات الشعبية صيغت في قوالب فنية وردت على ألسنة عشرات الرواة والمتحاربين.