تكمن أهمية دراسة العلاقات الأردنية-الإسرائيلية في دقة وحساسية الموضوع وآثارها المتوقعة على الأردن والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وعلى مستقبل الصراع العربي-الإسرائيلي بشكل عام، هذا بالإضافة إلى عدم تناول موضوع العلاقات الأردنية-الإسرائيلية من قبل في دراسة متخصصة توضح...
تكمن أهمية دراسة العلاقات الأردنية-الإسرائيلية في دقة وحساسية الموضوع وآثارها المتوقعة على الأردن والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وعلى مستقبل الصراع العربي-الإسرائيلي بشكل عام، هذا بالإضافة إلى عدم تناول موضوع العلاقات الأردنية-الإسرائيلية من قبل في دراسة متخصصة توضح طبيعة تلك العلاقات. وبالتالي، فإن دراسة العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية والكيان الصهيوني ينغبي أن لا تقتصر على مرحلة ما بعد توقيع (معاهدة السلام) بين الطرفين فحسب، بل أن تنطلق الدراسة من جذور تلك العلاقات، لتشمل الظروف التي سبقت ومهدت لقيام الكيانين السياسيين وكذلك استعراض أهم الأحداث التي واكبت مراحل الصراع العربي-الصهيوني، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن لقاءات عديدة عقدت واتفاقات أبرمت بين أفراد من الأسرة الهاشمية الحاكمة في الأردن، وبين شخصيات صهيونية منذ العقد الثاني من القرن الحالي. اعتمدت الدراسة على مصادر عديدة ومتنوعة، منها الوثائق الرسمية (المنسورة وغير المنشورة)، مثل بعض الكتب الرسمية ووثائق (معاهدة السلام) الأردنية-الإسرئيلية ووثائق واتفاقات التعاون التي أبرمت بين الأردن والكيان الصهيوني، إضافة إلى الوثائق غير الرسمية المتمثلة بالمذكرات الخاصة لمجموعة من الشخصيات السياسية العربية والصهيونية التي عاصرت الأحداث.