"على دروب النهضة" مذكرات غنية بأحداثها، هي تاريخ حزبي إلى جانب سيرة ذاتية للمؤلف، أبرز فيها شخصيته بتواضع جمّ، فتحدث عنها بصدق وبساطة بعيداً عن المنهجية والتمدّح، فما تورع عن التعريف بنفسه في بداية مذكراته، عندما طلب منه أن يكون منفذاً عاماً لمرجعيون فيعتذر ويقول "أنا معلم...
"على دروب النهضة" مذكرات غنية بأحداثها، هي تاريخ حزبي إلى جانب سيرة ذاتية للمؤلف، أبرز فيها شخصيته بتواضع جمّ، فتحدث عنها بصدق وبساطة بعيداً عن المنهجية والتمدّح، فما تورع عن التعريف بنفسه في بداية مذكراته، عندما طلب منه أن يكون منفذاً عاماً لمرجعيون فيعتذر ويقول "أنا معلم مدرسة بسيط لا شأن لي ولا مركز ابن فلاحين".
بهذه لعفوية ترك للقارئ أن يعتز بهذا المنبت الأصل، ابن فلاحين، الذي تعملق فيه قادة مناضلون أدباء وسياسيون، منهم الوزير سعد حردان ابن شقيقه حليم المناضل والمقاتل إلى جانبه إبّان الثورة القومية الاجتماعية الأولى.
وهذا الكتاب هو الجزء الأول من مذكراته التي يلقي بعض الأضواء على حياته المليئة بالتحقيقات الكبيرة، يظهر فيها بصورة واضحة على أنه إلى جانب أعماله الأدبية التاريخية، التي بلغت حتى الآن اثني عشر كتاباً، كان مناضلاً قومياً، وإنساناً يندر مثله.