-
/ عربي / USD
"أسد بابل" هذه التحفة الموضوعة بين أيدينا لها جلال الخالدات. فلعل أول ما تؤكد عليه هذه الرواية التاريخية، أن الوعي بالانتماء القومي، يظل ضعيفاً وأقرب إلى الإحساس الغرائزي، ما لم تنهض به ثقافة ولعل أول ما يلفتك في واضع هذه الرواية-الأديب والمؤرخ المنتج نواف حردان-ثقافته العلمية والاجتماعية والتاريخية... فالتاريخ نفسه ثقافة، وهذا ما وصفه المؤلف نفسه في هذا الكتاب بـ"فضيلة العطش إلى المعرفة".
وإنك لتجد نفسك وأنت تطالع "أسد بابل" ، أمام مهام أربع هي: القراءة والاستقراء والتأمل والاستنتاج... هكذا تنخرط في علمه الروائي التاريخي، مشاركاً من الداخل، لا قارئاً من الخارج... تهزك نفحاته القومية وكلمته القوية، ويذهلك الثراء في المعطيات والمعلومات، والصخب الملحمي الذي يبقى هادراً في الكتاب، بعد أن أهدرته-بامتياز-المرويات المبتذلة للتاريخ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد