-
/ عربي / USD
انطلق الكتاب من ظهور الحاجات الثقافية الروحية عند الإنسان القديم لتغيير معطيات الطبيعة من حوله وتحويلها لوسائل تستخدم في النشاط الجمعي والتعرف على العالمين الداخلي والخارجي، وإيضاح حقيقة أن علم النفس رغم استقلاله كعلم قائم بذاته إلا أنه بقي مادة خلاف بين أهل الاختصاص، لكن الاختلافات بوجهات النظر جعلت من هذا العلم بنية حاضنة للخبرات المتراكمة.
وتمحور الكتاب حول رسم صورة لمسار حركة الفكر البشري، وتعريف القارئ بأهم الأفكار السيكولوجية عبر محطات المسار زمنياً بدءاً من الحضارات القديمة وصولاً لأوساط القرن التاسع عشر والتطورات التي طرأت ومكنّت روّاد علم النفس من صياغة نظرياتهم في مطلع القرن العشرين، ومدى محاولة الأجيال المتعاقبة تخفيف الثغرات ومكامن الضعف وتجاوزها من خلال تصويب بعض الأفكار وتعزيز الإيجابيات في مستجدات الحياة الفكرية ومعطيات الممارسة العملية.
وضمّ الكتاب بين دفتيه ستة أقسام احتوت على العديد من الفصول، وذلك بمتعة السرد وفائدة المحتوى، حيث يتعرف القارئ على الفكر السيكولوجي في الفلسفة بالحضارات اليونانية والرومانية، والعربية الإسلامية، والأوروبية إبان عصر النهضة، ثم ينتقل نحو مقدمات استقلال علم النفس ونشوء الظواهر النفسية وتطورها ووظائف الجملة العصبية، ويستطيع أن يدرك ميادين علم النفس بعد الاستقلالية كعلم النفس التجريبي، والنمائي والتربوي والصناعي.
وبعد ذلك يتعمق القارئ بمدارس هذا العلم ويتبحر بتياراته التي من بينها التيار السيكو ثقافي والاقتصادي والاجتماعي، ليصل بالقسمين الأخيرين من الكتاب إلى روسيا، حيث يجد ظهور علم النفس واستقلاله فيها والاتحاد السوفييتي سابقاً والنظريات التي وضعت في هذا العلم (فيغوتسكي، ليونتيف، لوريا، روبنشتين، وتيبلوف)
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد