ما الدولة؟
فبعد هذه العبارة المنسوبة إلى لويس الرابع عشر: “الدولة أنا!”. يطرح هذا السؤال نفسه بعبارات متجددة باستمرار. لقد بُنيت الدولة. غير أن بناءها لم يكتمل، فهي ليست مُنتجاً منجزاً، أو نموذجاً مطلقاً ونهائياً. إنها بالعكس مدعوة بعمق إلى التطور في المكان والزمان. "إنهم يغيرون دولتنا"، هذا ما صاح به العميد هوريو في أواخر القرن التاسع عشر.
يهدف كتاب “الدولة قانون وسياسة” إلى فهم موضوع الدولة في سماتها الوجودية والثابتة، وفي تحولاتها المعاصرة
دُرست الدولة هنا، جوهرياً.. وانطلاقاً من حالة (فرنسا) عبر بنائها: النظري، والتاريخي، والسياسي، والقانوني. ووفق تنظميها، أي التوزيع الشاقولي والأفقي للسلطة، وعملها عبر غايات مهماتها، ووسائلها، ووظائفها.. وكذلك نظامها على الصعيد الدولي). وهذه المقاربات لم تكن إرشادية ومكملة بعضها لبعض، فحسب، وإنما هي تحشد العلوم القانونية والسياسية في آن معاً. لذا فإن مزايا كثيرة تصنع أصالة هذا الكتاب المترجم الخاص بالدولة