-
/ عربي / USD
يوضح هذا الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ما توصلت إليه العلوم بخصوص الطبيعة الحية والكون وذواتنا البشرية مبيناً أن فهم المعنى الكامن وراء الصيغ المعقدة التي يضعها العلماء هو شأن أكثر أهمية من أي وقت مضى ولاسيما أن الثورة الكلانية والتكاملية في العلوم أواخر القرن العشرين سريعة وعميقة الغور بقدر ما كانت الثورتان الآينشتانية والكمومية في بداياته.
ويكشف لاشلو الاتساق في الطبيعة والقوانين الكونية الأساسية للتطور والخلق الذاتي والتي تلمسها العلماء في ميادين الفيزياء والكونيات والحياة والبيئة والمعرفة لافتاً الى أن بحوث أولئك العلماء تخلص إلى روءية للعالم تتصف بالكونية وبأنها رؤية للكليات الدينامية ويوءدي فهمها إلى فهم العالم ككل باعتبارها جزءا جوهريا من الثقافة العلمية الأساسية لعصرنا.
ويقول الكاتب المجري لاشلو في باب الرؤية المنظوماتية لذواتنا.. في الفكر المنظوماتي المعاصر ليس الكائن البشري ظاهرة فذة يمكن درسها بمعزل عن الأشياء الأخرى إنه موجود طبيعي ومقيم في عوالم متعددة مترابطة وهو حامل لدور اجتماعي فضلاً عن كونه يعمل على مكاملة وتنسيق العوالم البيولوجية والاجتماعية.
ويضيف أن الثقافة ليست أداة لبقاء البشر فقط بل هي ظاهرة عالية الإيمان والخلقية نشأت وظهرت كنتيجة لتطور دماغ قادر على المراقبة الذاتية مقترن بمستوى عالٍ من الحساسيات التي تيسر الوصول إلى غايات بيولوجية.
ويوضح هذا الكتاب الذي ترجمه معين رومية كيف أننا نعلم تماماً ما الذي يشكل السلامة العضوية لمنظومتنا البيولوجية لافتاً إلى ضرورة تعلمنا معايير منظوماتنا البيئية والاقتصادية والسياسية والثقافية وخاصة أن الإخفاق في استغلال قدرتنا على المعرفة العقلية أصبح الآن نقيض أعمال العيش بحد ذاتها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد