-
/ عربي / USD
تسعى هذه الدراسة إلى إزالة الغموض والتناقضات التي اكتنفت الكثير من الدراسات التي تناولت موضوع الوحدة السورية – المصرية والاتفصال 1958 – 1961 وذلك عن طريق الدراسة الموضوعية الموثقة لأوضاع سورية ومصر, وحجم التفاعل الاجتماعي بين المجتمعين السوري والمصري في مستويات الجماهير والأحزاب والنخب السياسية والعسكرية, قبيل إعلان الوحدة بين القطرين وخلالها وبعد فصم عراها, ضمن عرض تاريخي تحليلي نقدي لواقع الجمهورية العربية المتحدة ومنجزاتها والمشكلات التي واجهتها في الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية – الفكرية والعسكرية, في المستوى الداخلي للقيادات والسلطات التنفيذية السورية والمصرية, وفي المستويات العربية والإقليمية والدولية, مع الإحاطة بالجانب الإنساني – النفسي لشخصيات دولة الوحدة وصانعي قراراتها ومدوني أحداثها، والتركيز على البعد الاجتماعي في تفسير حركة التاريخ, لاستقراء الجوانب الإنسانية الخفية التي تفاعلت مع الظروف السياسية والاقتصادية ومع الدوافع الشخصية والفكرية والخلفية الثقافية لمجتمع دولة الوحدة في إقليمها السوري والمصري.
ويعتقد الباحث أن مايميز هذه الدراسة أنها قراءة لأحد أبناء جيل مابعد عهد الوحدة, ممن توفر أمامه من المعلومات والوثائق ما لم يكن متاحاً سابقاً، بمايسمح بقراءة جديدة لهذه التجربة بعيداً عن الانفعالات الإنسانية, ويضفي المزيد من الحياد والموضوعية عليها, خاصة وأن الظرف التاريخي الدقيق الذي تمر به الأمة العربية, يفرض على أبنائها الاستفادة القصوى من هذه التجربة الوحدوية الفريدة في تاريخ أمتهم, فالأمة الحيّة هي الأمة التي تستفيد من تاريخها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد