يعتبر هذا الكتاب موسوعة صيدلانية ودائرة معارف طبية، حوت التجربة والاختبار، فجاءت منهاجاً لمن رمى صناعة الدواء ودستوراً لمن رمى إلى دفع البلاء.
لقد أعد هذا الكتاب ليكون مرشداً في العلاج بالأعشاب والنباتات الطبية في مختلف الأمراض التي قد تعترض حياتك.
لقد قال مؤلف الكتاب أبي المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي المصري المعروف بالشعراني سنة 973 هجرية: "هذا كتاب اختصرت في كتاب التذكرة المشهورة بمفردات الإمام السويدي رئيس الحكماء مما نقله عن أربعمائة حكيم من أهل الملة الإسلامية، ومن اليونان وغيرهم، وقد أشرنا إلى جملة من أسمائهم في خاتمة الكتاب. وقد التزم الإمام السويدي في خطبة التذكرة: إنه ما جمع في إلا ما استحسنه من مجربات الحكماء، واختاره من معالجات العلماء بصناعة الأطباء، أو ما جربه مراراً فعم نفعه، وقد رتبه على أمراض الأعضاء من مبتدأ علو الرأس إلى القدمين، فتبعته على ذلك طلباً وتقريباً للطريق على من يكشف على أمراض عضو من الأعضاء من الرأس ثم الوجه ثم العنق ثم الصدر وهكذا".