-
/ عربي / USD
يركز هذا الكتاب على شريحة من الشعب السوري؛ ربات بيوت، مقاتلين في المعارضة، مراهقين، نشطاء متشددين وعوائل عادية علقت في مرمى النيران. معظمهم معارضٌ لنظام الأسد كما أن هؤلاء الذين تحدثت معهم وتناولت قصصهم هنا، لا يمثلون كل الخلفيات السياسية والدينية المعقدة في سوريا، وبخاصة أولئك المؤيدون للأسد. واصلت مقابلة السوريين أينما وجدتهم، انغمست في مجتمعات اللاجئين، تحدثت معهم ورافقت بعضهم. كما زرت مخيمات عديدة للاجئين، ومراكز إيواء بائسة وغير رسمية، وصالات رياضية تحولت إلى ملاجئ. وفي كل مقابلة كانت تتسع دائرة معرفتي بسوريين جدد خاضوا تجارب أكثر، وهذا ما جعلني على اطلاع أعمق بالنزاع حتى اللحظة. تلك المقابلات مثّلت لهم فرصة مفتوحة ليتفكّروا ويصفوا حياتهم قبل وخلال الثورة السورية التي اندلعت عام 2011. تراوحت المدة الزمنية لتلك المقابلات من دردشة لعشرين دقيقة إلى نقاشات جماعية واسعة، أو قصص شخصية. أجريت معظم المقابلات باللغة العربية، التي قضيت نصف عمري أتعلمها لأتقنها بطلاقة، مما خلق علاقة بيني وبين المتحدثين لم تكن ممكنة لو استعنت بمترجم. تحولت تلك العلاقة لاحقاً إلى صداقة مستمرة؛ إذ ما زلت أتواصل مع الكثير من الأشخاص ممن ستسمعون أصواتهم في هذا الكتاب".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد