ونظرت في واقع مجتمعاتنا فهالني ما تعج به مساحة واسعة منها، من ظواهر إجحاف وتجاهل لدور المرأة وحقوقها، ومن قمع وكبت لطاقاتها وقدراتها.
وأسوأ ما في الأمر أن يمارس ذلك الإجحاف والظلم تجاه المرأة باسم الدين، حيث تُهمل آيات محكمات من القرآن، ونصوص واضحات من السنة، تؤكد على مكانة المرأة، وشراكتها مع الرجل في الإنسانية، ومستوى العبودية لله تعالى، وفي عمران الأرض واستثمار خيرات الطبيعة، وإقامة الحق والعدل، وفي استحقاق ثواب الله ودخول جنته.
يُهمل كل ذلك ليُؤخذ بروايات ونصوص غير ثابتة الصدور، أو مشتبهة الدلالة، تبرر تهميش المرأة، والنظر إليها بدونية واحتقار.
وأعرف مسبقاً أن بعض ما تحمله هذه السطور من آراء، قد يكون مورداً للنقاش واختلاف وجهات النظر، لحساسية موضوع المرأة مورداً للنقاش واختلاف وجهات النظر، لحساسية موضوع المرأة في مجتمعنا، ولتباين الآراء والمواقف تجاهه.
لكن إثارة البحث، وتدوير النقاش، هو أفضل سبيل لإنضاج الرأي، وبلورة الفكر، وإدراك الحق والصواب.