-
/ عربي / USD
هل يمكن للوباء، أيّ وباء، أن تطال تأثيراته ما هو أبعد من حياة الإنسان كإنسان، لتصل إلى الحياة الإجتماعيّة والإقتصاديّة واليوميّة للعالم ككل؟ ما الذي يجعل جائحةً مَرضيّة تتفوّق على الإنسان لدرجةٍ تستطيع معها حكم العالم بدلاً منه؟.
لعلّ الحياة الممتعة والهائلة لبارمسيف، حاكم الغابون، قُدِّر لها أن تصاب بتعكّرٍ مفاجئ مع بروز ذلك المرض الغريب، حينما لاحظ الحيوانات والنباتات تفقد جلودها، ليليها بعد ذلك فقدان البشر لشعر رؤوسهم وذقونهم، مرضٌ اتخذ صفة الوباء بعد أن بدأ انتشاره في بلدان أفريقيا الإستوائية وما لبث أن امتدّ نحو أوروبا وأمريكا، لتغدو حاجة ملحّة للبحث عن أصل هذا الوباء وسبل الوقاية اللازمة منه وعلاجه.
في رواية "عصر الرصاص" يصوّر هنري فالك، بنبرةٍ ساخرةٍ وأسلوبٍ أشبه بالكوميديا السوداء، كيف يمكن لوباءٍ طارئ أن يُحكم قبضته على العالم ومفاصله كافةً، وفي خطّ مواز يعرض كيفيّة سيطرة رجال الأعمال والمال على العالم خلال الجائحة عبر دخولهم سوق الوقاية والعلاج من الوباء.
وبما أننا نعيش زمن جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت عالم اليوم، يمكن القول إن هذه الرواية كانت بمثابة نبوءةٍ طرحها مَالك حول العالم المحكوم بالجائحة، وكيف يمكن أن يكون شكله خلال تسيّدها عليه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد