-
/ عربي / USD
كانت فيرهوفينا، موطن الينابيع الحارة التسعة، غنيةً بطبيعتها الخلابة، لكنها تحولت إلى أرض يباب، ولم يعد يسكنها سوى عشرات يعيشون حياةً فارغة لا تتطلع إلى ما يتعدّى البقاء. وبات وصول القطارات إليها نادراً، حتى إنَّ مواعيد رحلاتها أُلغيت. وفي يوم من الأيام، اختفت حتى الطيور من المنطقة. وباتت القرية معزولةً فعلياً عن العالم الخارجي، تطارد أهلها قوة غامضة خفيّة عادةً ما تتكشّف عن اختفاءات ملتبسة وقتل عنيف.
تصف رواية آدم بودور مجتمعاً شمولياً بكلِّ ما فيه من اللاعقلانية والعبث والحقد؛ وهو وصفٌ لا يني يبعث في القارئ الضحك والقشعريرة. وعلى الرغم من أن أحداث الرواية تدور في القرن الحادي والعشرين، فإنَّ سلوك شخصياتها يتسم بكثير من البدائية السابقة على التجمعات البشرية، وكأنها تتعمّد أن تعود بالقارئ إلى الغرائز الفطرية الأولى قبل المدنية، حيث يسود
الانغلاق والخوف من المجهول.
طيور فيرهوفينا قاسية ومستبدة ولكن ليس بالمجّان؛ فكهة أشدّ الفكاهة ولكن من غير سخف؛ ساحرة وسوريالية ولكن من دون بهرجة ولا تحذلق.
آخر روايات الكاتب آدم بودور "المؤلّف الأكثر قسوة وعنفاً في أوروبا الشرقية"، كما يرى الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد