-
/ عربي / USD
تبقــى القضايــا العالميــة لإنتــاج الـبـنّ، بالنســبة لمعظمنــا، غائبــة عــن فهمنــا، رغـم أنهـا وبـكل بسـاطة، جـزء مـن حياتنـا. إذ إن القهـوة حاضـرة في المجتمـع حضــوراً لا يمكــن تجاهلــه، حتـى عنــد الذيــن يجتنبــون شــربها.
اكتسـبت القهـوة، قياسـاً إلى المشـروبات ذات القيمـة الغذائيـة المنخفضـة وفـرةً مــن المعانــي تختلــف باختــلاف الأفــراد والمجتمعــات. وخلافــاً لمعظــم الأطعمــة الأخـرى، أثـارت القهـوة سلسـلة لا نهايـة لهـا مـن الجـدل حـول آثارهـا الصحـية والنظـام الاجتماعـي ورفاهيـة الأفـراد. ويبقـى الأهـم مـن ذلـك بالنسـبة لمعظمنا أن القهـوة تقـدم مبـرراً لقضـاء وقـت طويـل مـع الأصدقـاء، وإيصـال التعليقـات الاجتماعيـة الفكاهيـة، وطريقـة للاسـترخاء ووسـيطاً لتعزيـز الإنتاجيـة.
تقدّم كاثرين م. تاكر في هــذا الكتــاب عرضــاً عامــاً للقهــوة؛ مــن خلفيتهــا التاريخيــة ومعانيهــا والنقاشــات حــول اســتعمالها، إلى الجوانــب البراغماتيــة لإنتاجهــا ومعالجتهــا، ومــن ثــم إلى أبعادهــا الترفيهيــة. وفي فصــول موجــزة، تركــز علــى موضـوع أساسي، تقـدِّم تاكر القهـوة بوصفِهـا سـلعة تربـط العـالم بعضـه إلى بعـض، بـدءاً مـن منتجـي البـنّ وقاطفيـه، إلى الوســطاء والمعالجــين، إلى المســتهلكين الذيــن يشــربون القهــوة دون أن يتعــين عليهـم البتـة التفكـير في كيفيـة وصـول المنتـج إلى أيديهـم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد