-
/ عربي / USD
"الطيف – لغة- هو خيال الطائف، ولم نبعد كثيراً عن الأصل اللغوي، فالكتاب تطوف قرائي بين عالمين: عالم المراكز وعوالم الأطراف، والقراءة محاولة في تتبع التحولات التاريخية منذ فجر القرن السادس عشر حتى الزمن العولمي الراهن الذي أخذ يفصح عن عجزه وإخفاقه، وهو يخلي الطريق لطور آخر مختلف.
تتبعنا – فيما نزعمه- تلك التحولات في آدابنا الإبداعية وفي أدبياتنا السياسية، وفي إنتاجات مفكرينا، أهمها: التشريق والتغريب، التأصيل والتحديث، النهضة والثورة، الاصلاح والتقدم، الحداثة وما بعد الحداثة.
وقد حاولنا أن نحاور القارئ على أسس مؤداها: أن الانفتاح الثقافي العربي على العوالم الغربية لم يشكل انتقاصاً من "الأصالة" الثقافية العربية، بل إننا نزعم وبعميق ثقة أن الأصالة المنوه بها قد امتحنت متونها، وأدركت أهمية الاحتياج للآخر، وأدركت – فيما أدركته أن الجانب التنويري في تراثها قد حجبته الكثافة الأيديولوجية التي صنعتها البنية الدوغمائية، فشرعت تسوغ لتكيفها مع العالم لتنتظم – فيما بعد- في بنية الحداثة العالمية."
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد