هذه حكاية لاجئين أفلحوا في عبور المحيط ومخاطره ليجدوا أنفسهم في مواجهة تهمة الإرهاب في الأرض الجديدة.
حين رست باخرة الشحن الصدئة في فانكوفر، وعلى متنها ماهيندان وخمسمئة من رفاقه المهاجرين، هاربين من جحيم الحرب الأهلية الدامية التي تعصف بسريلانكا، اعتقد الأب الشاب أنّه وولده ابن الأعوام الستة سوف يتمكنان أخيراً من بدء حياة جديدة. لكنّ "مهاجري القارب" هؤلاء يُلقى بهم في أحد مراكز الاحتجاز بغية النظر في أمرهم، وسط تكهّنات السلطات وعناوين الأخبار بأنّ بينهم أعضاء منظمة انفصالية مقاتلة مسؤولة عن عدد كبير من العمليات الانتحارية، ما يجعل هؤلاء الإرهابيين تهديداً للأمن القومي الكندي. وحين يُخْضَع هؤلاء المهاجرون لاستجواب قاسٍ، تساور ماهيندان الخشية من أن يفضي التصرف اليائس الذي قام به في سريلانكا لتمويل نفقات الهروب، إلى تبديد فرصة حصوله وولده على اللجوء.
ليست "مهاجرو القارب" رواية مشوّقة فحسب، بل هي أيضاً عمل يأتي في وقته ليوفّر منظوراً يتيح فهم أزمة اللجوء الشائع الآن ويحرّض على التعاطف العميق مع اللاجئين.