-
/ عربي / USD
يعَدُّ نيتشه - إلى جانب ماركس وفرويد - واحداً من أبرز مفككي الفكر الغربي، وكان من شدّة تماهيه مع مشروعه هذا أن توحّد مصيره الشخصي العسير مع فكره الذي لا يعرف المهادنة: ما رفعته البشرية من أصنام قائمة على الوهم والخداع، يجب تحطيمه؛ وما اعتنقه البشر من قيم أفضت إلى العدمية، لا بد من إعادة تقويمه؛ وما حسبناه صالحاً بل ومقدّساً إلى الآن، لا مناص من إعادة النظر فيه.
هذا التفكيك الجذري الذي ارتبط بمصير صاحبه أشدّ الإرتباط هو ما يجعل نيتشه راهناً ومطروحاً من جديد كلما سار الإنسان على طريق تفضي إلى ما يعاكس مزاعمه وأوهامه، وهو ما يجدر به أن يضعنا وجهاً لوجه أمام قرارات مصيرية، أقلّها طرح تلك الأسئلة الخطرة والمخيفة والمؤجَّلة التي تطال عصمة القيم المهيمنة في الثقافة العربية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد