-
/ عربي / USD
غاية هذا الكتاب أن يكون عملًا مرجعيًّا يمكّن جمهور القرّاء، فضلًا عن الطلاب والباحثين المحترفين، من فهم أفضل لما كانت عليه أفكار التنوير حقيقةً، ويُنكِر، في الوقت نفسه، أن تكون العوامل الاجتماعية والثقافية والمادية أكثر أهميّة للمؤرخين من الدوافع الفكرية. إذ يتعين إقامة موازنة حقيقية، تُبين كيف أن الأفكار والسياق السياسي-الاجتماعي يتفاعلان.
على الرغم من أنه شاع في الآونة الأخيرة، خصوصًا (ولكن ليس حصرًا) في المعسكر مابعد الحداثي، التقليلُ من شأن التنوير، لكونه منحازًا وسطحيًّا ومضلِّلًا للذات ومسرفًا في التفاؤل وأوروبي التمركُز وإمبرياليًّا، وفي النهاية هدّامًا، فثمَّة مبررات وجيهة، بل ملحّة، لإنكار مثل هذه الأفكار التي تسيء الفهم بشكل معمّق، وللتوكيد، في المقابل، على أن التنوير كان ويظلّ، إلى حد بعيد، العاملَ الأكثر إيجابيةً في تشكيل الواقع المعاصر ومسارات "الحداثة" التي يرغب في دعمها والإسهام فيها كلُّ من يأمُل في العيش وفق مقتضيات العقل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد