يضع الكاتب في متن كتابه القارئ في صورة الإصلاح المالي الضروري في الدول التي تمر بأزمات سياسية واقتصادية، من خلال الخوض في مفهوم الإصلاح المالي وأهدافه وأشكاله وآليات تحقيقه والمعوقات التي تعترض مسيرته، وصولاً للخوض في سياسات الإصلاح المالي المتبعة حسب وجهة نظر كل من صندوق...
يضع الكاتب في متن كتابه القارئ في صورة الإصلاح المالي الضروري في الدول التي تمر بأزمات سياسية واقتصادية، من خلال الخوض في مفهوم الإصلاح المالي وأهدافه وأشكاله وآليات تحقيقه والمعوقات التي تعترض مسيرته، وصولاً للخوض في سياسات الإصلاح المالي المتبعة حسب وجهة نظر كل من صندوق النقد الدولي والدول النامية. تم تطبيق الجزء النظري من البحث على حالة الأزمة السورية من خلال تناول السياسة المالية في سورية وآليات إصلاحها وآثارها على الواقع الإقتصادي السوري إبّان الأزمة التي تمر بها البلاد. في الباب الثاني تطرق الكاتب لعملية إعادة الإعمار ومراحلها وأولوياتها، مروراً بالتحديات التي تواجهها، والبحث في تكلفة الفرصة البديلة التي تم فواتها بنتيجة الحرب المدمرة، مع الإشارة لأهمية التعرض لكفاءة الإنفاق العام كمدخل لترشيد الإنفاق المتوقع على عملية إعادة الإعمار. وأخيراً وليس آخراً عرض الكاتب لعدة تجارب لعمليات إعادة إعمار ما بعد الحروب والأزمات، حيث ناقش كل من تجربة مارشال لإعادة إعمار أوروبا، وتجربة إعادة إعمار العراق، ليخلص البحث إلى الإشارة لموجبات إصلاح النظام الضريبي وخطواته، وصولاً إلى اقتراح رؤية حديثة في تأمين موارد مالية من خلال تطبيق كل من نظام الضريبة على القيمة المضافة ونظام الضريبة على الثروة بإعتبارهما اتجاهان رائدان في عالم الإصلاح المالي والضريبي. نبذة عن المؤلف د. علي غانم بوحمود، حاصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق، باختصاص القانون العام - العلوم الإدارية والمالية من جامعة دمشق، عضو هيئة تدريسية ومحاضر في عدد من الجامعات السورية، محام ومستشار قانوني.