دخل الآراميون إلى بلاد ما بين النهرين خلال بدايات الألف الأولى قبل الميلاد، وقبلها في القرن الحادي عشر قبل الميلاد دخلوا إلى شمال بلاد الرافدين، وخلال القرن الثامن قبلَ الميلاد توزع الآراميون على طول نهر دجلة وروافده مشكلين حاجزاً بين بابل وعيلام.استمر الآراميون في بلاد...
دخل الآراميون إلى بلاد ما بين النهرين خلال بدايات الألف الأولى قبل الميلاد، وقبلها في القرن الحادي عشر قبل الميلاد دخلوا إلى شمال بلاد الرافدين، وخلال القرن الثامن قبلَ الميلاد توزع الآراميون على طول نهر دجلة وروافده مشكلين حاجزاً بين بابل وعيلام. استمر الآراميون في بلاد ما بين النهرين في حياتهم البدوية ونصف البدوية ولم يشكلوا إمارات أو مدن بخلاف آراميي شمال سوريا وبلاد ما بين النهرين، كان يرأس القبائل الآرامية في الفرات الأدنى شيوخ يدعون (ناسيكو) وكانوا دائمي التنقل بفعل الآشوريين الذين كانوا ينقلونهم بين ممتلكاتهم. برز الكلدانيون وهم فرع من الآراميين (قبيلة كلدو أحد أكبر القبائل الآرامية والتي استقرت وسط بلاد بابل وامتازت بالغنى بسبب تحكمها في طرق التجارة وبخاصة تجارة الأخشاب والصوف والعبيد والعاج بالإضافة إلى ممارستها الزراعة والرعي) وقد انخرط الكلدانيون في الحياة السياسية للدولة الآشورية بخلاف باقي القبائل الآرامية. كان الإتحاد القبلي الكلداني في قبائل كبيرة منها (كلدو) في وسط بابل، و(بيت داكوري) إلى الجنوب منها، و(بيت شالي) و(بيت شيلاني) قرب نيبور جنوب شرق بابل، و(بيت أموكاني) ومركزها أوروك، و(بيت ياكين) على ضفة دجلة إلى الخليج العربي. كان الكلدانيون يدفعون الضرائب السخية للدولة الآشورية غير أنهم ومنذ فترات مبكرة كانوا يضمرون الإنقلاب على الآشوريين، وهذا ما تم لهم لاحقاً عندما وبالتعاون مع الميديين قضوا على الدولة الآشورية وأسسوا دولتهم على أنقاضها.