تدور أحداث الرواية في بلد عاش الأمان والإستقرار لأربعين سنة، ثم جاءت الحرب، ليست الحرب التي نعرفها أو نقرأ عنها، بل حرب الجيل الرابع، تلك الحرب التي تقتل أكثر من السلاح النووي وأدواتها المال والإستخبارات والإجرام والتطرف والإعلام.تنقلب الحياة وتدخل مجموعة من الأصدقاء...
تدور أحداث الرواية في بلد عاش الأمان والإستقرار لأربعين سنة، ثم جاءت الحرب، ليست الحرب التي نعرفها أو نقرأ عنها، بل حرب الجيل الرابع، تلك الحرب التي تقتل أكثر من السلاح النووي وأدواتها المال والإستخبارات والإجرام والتطرف والإعلام. تنقلب الحياة وتدخل مجموعة من الأصدقاء عالماً من الصراعات الداخلية والخارجية، كمال يفقد الفتاة التي أحبها فينتسب للجيش كي ينتقم من قتلة من أحب، مع أنه يعلم أنها قررت قبيل أن تموت الإرتباط بشخص آخر غيره، عبد الرحمن انتقل فجأة من حياة اللهو إلى التديّن فحمل السلاح في وجه الحكومة، خليل رجل الإعلام حاول أن يغطي ما يحدث من أحداث باحثاً عن الحقيقة، مصارعاً إغراء السفر خارج البلاد حيث المال والراحة بعيداً عن الحرب، سامر تتضارب في داخله ميوله الإصلاحية والليبرالية، عابد رجل الدين السمح الذي يقع في قبضة عصابات التكفير، حنا الذي اتجه للعمل التطوعي فاصطدم ببشاعة الحرب، وغيرهم الكثيرون يمرون على صفحات الرواية حاملين أحلامهم وآراءهم في زمن شديد القسوة. تطحن رحى الحرب الكثير من أبطال الرواية ولكن يبقى الوفاء والحب والتمسك بالوطن وبقيم قد تبدو مجنونة وبالية، ولكنها الشيء الوحيد الذي يبقى لأبطال الرواية كي يتمسكوا به في زمن تسقط فيه كل الثوابت والأخلاقيات، وتصبح تجارة الحرب رائجة، وتطفو الحثالة على السطح. قد تكون بعض أحداث الرواية جارحة ولكنها حقيقية، فالرواية مبنية على أحداث واقعية بالكامل.