هذا الكتاب سوف يعمل على تغيير نظرتنا في مجال الطب والعلاج القائم اليوم ويجعلنا نعيد النظر في صحتنا بشكل عام.سوف نتعرف على حقائق كثيرة مهمة وحاسمة لا يمكن تجاهلها أو نكرانها لأنها تمس مصيرنا كبشر وكائنات على الأرض، صحيح أننا نتناول أنبل المهن الإنسانية التي يتطلب العمل فيها...
هذا الكتاب سوف يعمل على تغيير نظرتنا في مجال الطب والعلاج القائم اليوم ويجعلنا نعيد النظر في صحتنا بشكل عام. سوف نتعرف على حقائق كثيرة مهمة وحاسمة لا يمكن تجاهلها أو نكرانها لأنها تمس مصيرنا كبشر وكائنات على الأرض، صحيح أننا نتناول أنبل المهن الإنسانية التي يتطلب العمل فيها درجة كبيرة من الأخلاق والرأفة وحسن النية لكل ماذا نفعل بعد أن نرى كيف يتعرض هذا المجال إلى إختراق من قبل المشعوذين الإقتصاديين الذين أفرغوه من مضمونه الإنساني النبيل فأصبح يعتبر أحد الإقتصاديات العملاقة في الأسواق العالمية حيث يصنّف إقتصاد الدواء ثاني إقتصاد في العالم بعد صناعة الأسلحة. لقد نجحت شركات صناعة الأدوية في كافة أنحاء العالم بنشر فكرة أنّ المرض هو جزء محتوم من الحياة البشرية، ومن خلال الشخصيات العلمية البارزة التي تمثله قام النظام الطبيّ وبشكل حاسم وفعال بالحدّ من مدى خيارات العلاج والرعاية الصحيّة التي يدركها العامّة من الناس، وتم توجيههم نحو خيار واحد هو: "العقاقير الكيماوية الجاهزة". هذا النظام الإقتصادي المشترك مع المؤسسات الأكاديمية الرسمية بالإضافة إلى السلطات السياسية والتشريعية يمثل أكثر مؤامرة على الكائن البشري غير مسبوقة عبر التاريخ!. فالإعتماد الكبير على الأساليب الأكاديمية الغربية في العلاج والطبابة ووصف الأدوية، بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي وجدته الشركات الغذائية أدى بنا إلى حالة بائسة لا يمكن تصورها. أصبح الإنسان العصري في حالة صحيَّة هشّة ميؤوس منها نتيجة هذه المؤامرة القائمة بين رجال المال ورجال المؤسسات العلمية والسياسية. الحقائق التي ستتعرفون عليها في الكتاب هي ضرورية لأنها أساسية في سبل التوصل للحقيقة... هذا الذكر للحقائق ليس بهدف الإهانة أو التهجّم على جهة من الجهات، إنها محاولة منا لتحديد مكان الخطأ وذلك من خلال سرد تاريخ هذا المنهج الطبي والإشارة إلى المسؤولين عن تأسيسه ودعمه وتكريسه، سوف نحاول التعرّف على جذور هذا النظام الطبي والسبب الذي جعله يبرز بهذه الصيغة وهذه المبادئ وهذه الطريقة في العلاج.