ساهم الغرب بشكل منهجي في فشل مشاريع التنمية العربية ، ومن الأدلة العديدة التي تثبت النفاق الغربي ظاهرة استضافة المؤسسات المالية الغربية لأموال الفساد العربي بجميع أنواعه ( الجمهوري ، الملكي ، الإداري ، العسكري ، الأمني ... الخ ) والتي بلغت أرقاماً فلكية ، وبالتأكيد لم يكن من...
ساهم الغرب بشكل منهجي في فشل مشاريع التنمية العربية ، ومن الأدلة العديدة التي تثبت النفاق الغربي ظاهرة استضافة المؤسسات المالية الغربية لأموال الفساد العربي بجميع أنواعه ( الجمهوري ، الملكي ، الإداري ، العسكري ، الأمني ... الخ ) والتي بلغت أرقاماً فلكية ، وبالتأكيد لم يكن من الصعب للجهات المالية الغربية التأكد من مصادر هذه الأموال ، أدت ظاهرة غسيل أموال الفساد العربي إلى استنزاف الإقتصادات العربية وشكّلت ضخاً قوياً في الإقتصادات الغربية . ثم ساهم الغرب الإمبريالي في رعاية الإتجاهات الدينية وتقديمها كبديل عن الأنظمة العربية الفاسدة ، مدركاً أن هذه الأحزاب الدينية لن تكون سوى مطية أخرى له لاستمرار سيطرته على العالم العربي وإبقائه في حالة التفكك والتخلف والتبعية. عمد المؤلف الباحث حمود خير في هذا الكتاب إلى تحليل موضوعي لعدد من جوانب الأزمة العربية ، وبالأخص نتائج تحالف الإمبريالية العالمية وقاعدتها الإقليمية ( إسرائيل ) مع قوى الرجعية العربية بهدف تحقيق مصالح الفريقين ، تلك المصالح التي تتعارض حكماً مع تطلعات الشعوب في الأقطار العربية.