ولد أحمد الصافي النجفي في (النجف) العام 1897م من آب عراقي وأم من جبل عامل في الجنوب اللبناني: "تساءلني هند عن نسبتي... فقلت إلى المعدن الفاضل"... "أنا عربي وحسبي بذا... جواباً بعظمه سائلي"... "قآباتي الصّيد من هاشم... وأخوالي الغرُّ من (عامل)"... "أوحّد (سورية) بــ (العراق)... وأجمع (لبنان)...
ولد أحمد الصافي النجفي في (النجف) العام 1897م من آب عراقي وأم من جبل عامل في الجنوب اللبناني: "تساءلني هند عن نسبتي... فقلت إلى المعدن الفاضل"... "أنا عربي وحسبي بذا... جواباً بعظمه سائلي"... "قآباتي الصّيد من هاشم... وأخوالي الغرُّ من (عامل)"... "أوحّد (سورية) بــ (العراق)... وأجمع (لبنان) إلى (عامل). كان معلماً رائداً وسط صحراء إجتماعية لاهبة، تموج بالجهالة الخانقة والتزمت، والنمطية المتوارثة منذ القدم، رسولاً للمثل العليا، والعبارة المكثفة التي تتضمن خلاصة تجربته الإنسانية، وتشرده المستمر الطوعي في شوارع دمشق... وبيروت... وطهران. استطاع الشاعر أن يجذب الناس إليه، بأدبه وثقافته وشعره وفلسفته وتواضعه الجمّ، وينفرهم منه بنزقه وغرابة أطواره وببعده في هندامه عن النظافة والأناقة. لا شك أن الصافي شخصية شمولية، تصعب الإحاطة بها من كل جوانبها، وسبر أغوارها التي تشبه الخلجان العميقة، وقلة سيتذوقون شعره الذي يقوم على المعنى أكثر مما يقوم على المبنى. يلاحظ في شعر الصافي إغراقه في البساطة اللفظية وسهولة العبارة، ووضوح المعنى، حتى يكاد أي قارئ يفهمه دون عناء، لأن الصافي كان ضد الأدب القائم على التعقيد اللفظي، والتكهنات، والالغاز، والتخمين. "هذه العوالمُ لي أنت... من دون سعي مجهد"... "جاءت إليَّ بوحدتي... وأنا لها لم أقصد"... "وكم اقتدى بي شاعرٌ... وبشاعرٍ لم أقتد"...