يؤكد الأستاذ الدكتور حسين جمعة أن الوحدة الفنية للقصيدة الجاهلية البسيطة والمركبة كانت تستند إلى بنية شاملة متكاملة ومتناغمة ، جاء هذا البحث بوصفه معرفة نقدية تستند إلى دراسة الآراء التي قيلت في هذا الشأن ؛ وقراءة تحليلية متكاملة لمقاطع شعرية من قصائد كاملة توقف عندها...
يؤكد الأستاذ الدكتور حسين جمعة أن الوحدة الفنية للقصيدة الجاهلية البسيطة والمركبة كانت تستند إلى بنية شاملة متكاملة ومتناغمة ، جاء هذا البحث بوصفه معرفة نقدية تستند إلى دراسة الآراء التي قيلت في هذا الشأن ؛ وقراءة تحليلية متكاملة لمقاطع شعرية من قصائد كاملة توقف عندها المؤلف في القسم الأول ، على حين تناولت بقية الأقسام قصائد تجاوزت خمساً وعشرين قصيدة كاملة ، فضلاً عن قصائد استشهد بها الكاتب في مواضعها التي احتاج إليها ، وعالجت مختلف الأغراض كالمدح والرثاء ، والنسيب والهجاء والفخر والإعتذار ..... القصيدة الجاهلية تكاملت أنساقها جميعها في بنية مقطعية صغرى ترافق وحدة مماثلة لها ؛ لتصبح بُنية تكوينية كبرى على صعيد الشكل والمضمون ، من دون أن تلغي أي وحدة الأخرى . فالأولى ممثلة في وحدة البيت ، ثم وحدة المقطع ، وقد تتعدد المقاطع في بنية الوحدة الكبرى.
تكاملت الوحدات في البُنية التكوينية الكبرى والتي لم تكن بُنية متدرجة – غالباً – كما هي عليه في الوحدة العضوية التي تقوم على تماسك أجزائها حتى إذا ما انتزع منها جزء انتقص البناء واختل.
فضّل الكاتب اختيار مصطلح ( الوحدة الفنية ) بوصفه رابطاً أدبياً يجمع وحدة الشكل أو وحدة المضمون بكل اسمياتها ، وهي وحدة توازي البيئة ولا تحاكيها أو تنقلها نقلاً حرفياً ، وقد وفّر لها المبدع وحدة العاطفة ووحدة الغرض ، فكان كل موضوع يسلم الشاعر إلى الموضوع الآخر المشاكل له على نحو ما.