يذكر لنا القرآن الكريم الصابئة في عددٍ من آياته فمثلاً في الآية 62 من سورة البقرة ﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا...
يذكر لنا القرآن الكريم الصابئة في عددٍ من آياته فمثلاً في الآية 62 من سورة البقرة ﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾... فمن هم الصابئة المندائيون؟ وما هي تعاليم دينهم ومعتقداتهم ومن هو نبيهم؟ كيف نشؤوا وأين يعيشون وما هو تاريخهم؟.... يجيب الباحث محمد نمر المدني في هذا الكتاب الموسوعي على هذه التساؤلات مقدماً بالأدلة والبراهين الحقيقة عن إيمان الصابئة وتوحيدهم لله سبحانه وتعالى وعن نبيهم (يحيى) أو يوحنا المعمدان كما يظهر تاريخ المندائيين المشرف الطويل، ومشاركتهم في بناء الدولة الإسلامية وتمتعهم بكافة الحقوق في دولة الإسلام وبروز أعلام ومشاهير من بينهم كثابت بن قرة وغيره. أثرت المندائية بشكل كبير في الصوفية الإسلامية كما أثرت وتأثرت بعدد من المذاهب والفرق الإسلامية كالإسماعيليين والموحدين الدروز. كما أثرت المندائية في المسيحية واليهودية وأخذت هاتين الديانتين من المندائية بعض جوانبها. يعرفنا هذا الكتاب الشيق على أقدم ديانة سماوية على وجه الأرض ويقدم لنا الكتاب المقدس (كنزا ربا) للصابئة المندائيين بما يمكننا من فهم أعمق لفلسفة وفكر هذه الديانة.