اللامساس من علامات اللغات الرفيعة والشريفة، لا كما قاله بعض أهل الغرب من أنه سمة من سمات الشعوب البدائية أو المتخلفة، وإن لغة العرب لغة أدب وحشمة ووقار، ولغة عالية جداً بما تمتلكه من سعة ومرونة ومطاوعة تفضلت بهن على سائر اللغات، فقد جعلها الله سبحانه وتعالى لغة القرآن...
اللامساس من علامات اللغات الرفيعة والشريفة، لا كما قاله بعض أهل الغرب من أنه سمة من سمات الشعوب البدائية أو المتخلفة، وإن لغة العرب لغة أدب وحشمة ووقار، ولغة عالية جداً بما تمتلكه من سعة ومرونة ومطاوعة تفضلت بهن على سائر اللغات، فقد جعلها الله سبحانه وتعالى لغة القرآن الكريم وشرّفها بحمل كلامه عزّ وجلّ. وتعريف اللامساس أنه تجنب المتكلم "ذكر ألفاظ وعبارات لأسباب دينية وإجتماعية ونفسية وقد ترجم أغلب المترجمين العرب (التابو) إلى اللامساس. ويمكن أن يترجم إلى (المحرم) و(الممنوع) و(المحظور) وقد وردت الكلمة في القرآن الكريم على لسان نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام {قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ} طه / 97. إن حقول المجاز في أية لغة مكيفة بثقافة أهل تلك اللغة، فعن طريق الكنابة استطاع العربي أن يعبر عن كل ما يراه غير مستساغ أو غير مقبول، أو ما يخيفه، أو ما يشكل لديه القلق وعدم الإستقرار، ارتبط أكثر اللامساس بالألفاظ الخاصة بالنكاح والجماع، والخوف والضرر، والتفاؤل والتشاؤم والحسد والتطير، كما وتوزع اللامساس تحت عناوين: الإشارة، والكناية، والإيجاز، والمجاز، والتلميح، والتلويح، والتعريض.