إن الظروف الحاليّة تفرض علينا أن ندرس بدقّة واقع الدّولة الوطنيّة، والأبعاد الداخليّة والخارجيّة لمشكلاتها، عندها يبرز سؤال قد يكون الأصعب في الوقت الحاضر، ألا وهو: أين حدود الدّولة الوطنيّة في السّيادة والإستقلال؟ خاصّة بعد الخريف العربيّ الدّامي الذي حمل الخوف والرّعب...
إن الظروف الحاليّة تفرض علينا أن ندرس بدقّة واقع الدّولة الوطنيّة، والأبعاد الداخليّة والخارجيّة لمشكلاتها، عندها يبرز سؤال قد يكون الأصعب في الوقت الحاضر، ألا وهو: أين حدود الدّولة الوطنيّة في السّيادة والإستقلال؟ خاصّة بعد الخريف العربيّ الدّامي الذي حمل الخوف والرّعب وعدم الإستقرار. في هذا البحث سوف نلقي الضوء على واقع أنظمة الحُكم السّياسيّة، من حيث واقع النشآة والتكوين، وصولاً إلى حالة التمايُز بين النُظُم السياسيّة للوقوف على خواص وميزات كل نظام سياسي، ونبيّن قدر الإمكان إيجابيّات وسلبيّات كل نظام، معتمدين بذلك على دراسة تجارب بعض الدول. جاء الكتاب في ثلاثة فصول: الفصل الأول تناول أسس النظام السّياسي لقيام الدّولة، وناقش: أسس وميزات قيام الدّولة، السّلطة السياسيّة وعدالة توزيع السلطات، السلطة التنفيذيّة وإشكاليّات إسنادها. تركز الفصل الثاني حول مهام الدّولة من وجهة نظر المذاهب السياسيّة، وناقش خصائص المذهب الفرديّ في الدولة، خصائص المذهب الإشتراكيّ للدّولة، المذهب الجماعيّ (مفهوم تعاون يجمع الدّول بين عام وخاص). ركز الفصل الثالث على إشكاليّة أنظمة الحُكم، كالنظام الملكيّ المُطلق والنّظام الملكيّ الدستوريّ والنّظام الجمهوري والنّظام البرلماني، وختاماً تم شرح مفهوم الدّولة من المنظور الديمقراطيّ.