كما الولايات المتحدة هذه الأيام قوة عظمى تحاول التحكم بمصائر الشعوب والأوطان، كذلك كانت آشور قوة عظمى تسيطر على العالم الذي كان في الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد وتقيم في الشرق القديم وحدة طبيعية ونظاماً قومياً يوحد الوطن الممتد من ذرى جبال زاغروس غلى قمم جبال طوروس...
كما الولايات المتحدة هذه الأيام قوة عظمى تحاول التحكم بمصائر الشعوب والأوطان، كذلك كانت آشور قوة عظمى تسيطر على العالم الذي كان في الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد وتقيم في الشرق القديم وحدة طبيعية ونظاماً قومياً يوحد الوطن الممتد من ذرى جبال زاغروس غلى قمم جبال طوروس ومن أمواج البحر المتوسط حتى رمال الصحراء العربية في الجنوب. لقد عمل المستشرق هاري ساغز سنوات طويلة في العراق وقد كان أكثر من منقب عن سعي الآشوريين في عملهم التوحيدي، فلم يقرأ ويكتشف قدراتهم العسكرية فحسب, بل وغاص في شؤونهم السياسية والإقتصادية والثقافية والاجتماعية واضعاً هذا الكتاب المميز الذي يقرأه المهتم فيرى فيه العظمة التي كان أسسها آشور. ويتحدث الكتاب عن :آشور الخلفية والبدايات، ملوك آشور، الفترة الفاصلة الحورية، توسع آشور، الامبراطورية الآشورية الوسطى، نشوء الامبراطورية الآشورية الجديدة، عنفوان الامبراطورية، بداية الثورة ثم السقوط والانهيار، المجتمع الآشوري والعادات الآشورية، الحياة المنزلية، الزراعة وتربية الحيوان والتجارة، السيطرة على البيئة، عالم ما وراء الطبيعة، الطب عند الآشوريين، الفن الآشوري، الجيش الاشوري، الكتابة والأدب الآشوري، اكتشاف بلاد آشور من جديد.