يكشف الباحث والمفكر العربي حسن إبراهيم أحمد في هذا الكتاب الأقنعة المزيفة التي يضعها بعض المفكرين الغربيين أمثال فوكوياما و هنتنغتون لنجد أن لا شيء خلف أقنعتهم الأكاديمية المزيفة سوى محاولات تكريس هيمنة إمبريالية غربية وحالة تخلف حضاري وتبعية في باقي أرجاء المعمورة.وبما...
يكشف الباحث والمفكر العربي حسن إبراهيم أحمد في هذا الكتاب الأقنعة المزيفة التي يضعها بعض المفكرين الغربيين أمثال فوكوياما و هنتنغتون لنجد أن لا شيء خلف أقنعتهم الأكاديمية المزيفة سوى محاولات تكريس هيمنة إمبريالية غربية وحالة تخلف حضاري وتبعية في باقي أرجاء المعمورة. وبما أن هذه الإدعاءات قد سقطت إقتصادياً مع ظهور عمالقة الإقتصاد في آسيا وسقطت علمياً في تفوق كثير من الدول النامية في مجالات تكنولوجية حاول الغرب جاهداً حرمانها منها، وأخيراً وليس آخراً فقد سقطت أخلاقياً وعسكرياً وسياسياً في حالة زيف الربيع العربي والتي بدأها مبشروا الغرب في ربوع تونس لتقبر في مستنقع الإسلام السياسي في سوريا ولاحقاً في العراق ومصر. إن السقوط الأخلاقي للغرب كان جلياً في دعم الإرهاب الدولي وخلخلة الإستقرار في العالم من خلال أدوات العولمة وبالأخص الثورات الملونة التي تجتاح الدول ذات السياسات المستقلة عن الغرب. إن الحضارات لا تتصارع بل تكمل بعضها، فهذه العجلة السومرية ما زالت موجودة في كل المركبات التي أبدعها الإنسان وصولاً للمركبات الفضائية، وهذا الصفر العربي و جبر الخوارزمي لم يسقطا من الرياضيات رغم تطورها الكبير، إن الذي يصطدم هو المصالح و تصبح بالتالي المهمة الأساسية للبشرية وتكتلاتها السياسية والإقتصادية والحضارية أن تتعلم كيف تتحاور مع بعضها وتبتعد عن الصدام المدمر والمؤذي للجميع في محاولات إلغاء أو تهميش الآخرين.