نقرأ: "الآن عرفت أنك لا تثق بي ولا تعتمد عليّ وأنك لا تزال تنظر إليّ بالعين التي تنظر بها إلى أولئك الذين آثرت مغاصبتهم والتبرم بهم من أفراد أسرتك، فقد كتمت عني ما كنت أرجو أن تفضي به إليّ من ذات نفسك فيما اعتزمت عليه من رحلتك لأعرف ماذا تريد وأين تريد، ولكنني لم أُوثر أن أنزل...
نقرأ: "الآن عرفت أنك لا تثق بي ولا تعتمد عليّ وأنك لا تزال تنظر إليّ بالعين التي تنظر بها إلى أولئك الذين آثرت مغاصبتهم والتبرم بهم من أفراد أسرتك، فقد كتمت عني ما كنت أرجو أن تفضي به إليّ من ذات نفسك فيما اعتزمت عليه من رحلتك لأعرف ماذا تريد وأين تريد، ولكنني لم أُوثر أن أنزل بك في الود إلى المنزلة التي نزلتَ بي إليها فلم أرَ أبداً من أن أكتب إليك". "إنَّا نبتنا معاً يا استيفن في تربة واحدة تحت سماء واحدة يغذونا ماء واحد وجو واحد، وما زلنا كذلك حتى شببنا فاختلفنا كما تختلف الشجرتان المتجاورتان في منبتهما ثمرةً وشكلاً، لذلك أنت تفر مني الفرار كلّه وتنقبض عني ولا تراني أسلك فجّاً من فجاج الأرض إلا سلكت فجّاً غيره لأنك أصبحت تسعد بحياة غير التي أسعد بها وتهنأُ بعيش غير الذي أهنأُ به وتطرب لنغمة غير التي تسمعها مني ولا تستطيع أن ترى في وجهي تلك المرآة التي تحب أن ترى فيها صورتك واضحة جلية لا غموض فيها ولا إبهام". نبذة الناشر: رواية رائعة من روائع الكاتب الفرنسي ألفونس كار. اتخذ لها كاتبها شكل الرسائل المتبادلة بين أبطالها، فجاء كل فصل لوحة معبرة تهز مشاعر القارئ وكأنها أمواج البحر تتلاحق فيها كل موجة مع سابقتها لتتكسّر جميعها على شاطئ جمع روعة الحب وعمق الأحزان...