إن الحالات التي يحدّث فيها الشخص عن أحداث من حيوات سابقة أصبحت اليوم حقيقة علمية راسخة، لكن هذه التجارب لدراسة ظواهر التقمص كانت تفتقر إلى التبيان العلمي التجريبي، وبتقديم علم الفيزياء ما توصل إليه من تقنيات وأجهزة متقدمة؛ أخذ علم الروح يشق طريقه بين العلوم العامة؛ وليس...
إن الحالات التي يحدّث فيها الشخص عن أحداث من حيوات سابقة أصبحت اليوم حقيقة علمية راسخة، لكن هذه التجارب لدراسة ظواهر التقمص كانت تفتقر إلى التبيان العلمي التجريبي، وبتقديم علم الفيزياء ما توصل إليه من تقنيات وأجهزة متقدمة؛ أخذ علم الروح يشق طريقه بين العلوم العامة؛ وليس هذا فحسب، بل صار الآن ينظر إلى علم الروح بأنه علم المستقبل، وذلك بعدما اغتنت ظاهرة التقمص بالحقائق التجريبية.
إن ما يقدمه المؤلف في هذا الكتاب من النظريات الفيزيائية والتطور العاصف الذي طرأ على علم الروح، وما يقدمه من جمال ومفردات لإتجاهات دينية وفكرية تعتبر ظاهرة التقمص من معتقداتها، بعيد عن كل تحيز أو إساءة إلى دين أو مذهب أو سياسة، إنما التحيز الوحيد هو للعلم والمعرفة والذات البشرية.