أصبح اليوم بمقدور العلماء والثقافات هائلة بين أيديهم النفاذ داخل تلافيف الدماغ للكشف عن أسراره، كيف يعمل فنفكر، نكرب أو نبتهج، وكيف يبرمج فنستذكر.. دماغ لا يعرف الراحة، تحفة خلوية وقوامها دهني في المقام الأول.تتمحور الأبحاث الحيوية المعاصرة حول أفضل النظم في التغذية...
أصبح اليوم بمقدور العلماء والثقافات هائلة بين أيديهم النفاذ داخل تلافيف الدماغ للكشف عن أسراره، كيف يعمل فنفكر، نكرب أو نبتهج، وكيف يبرمج فنستذكر.. دماغ لا يعرف الراحة، تحفة خلوية وقوامها دهني في المقام الأول. تتمحور الأبحاث الحيوية المعاصرة حول أفضل النظم في التغذية للحفاظ على الدماغ طاقة ولياقة. إن عالماً بلا أذهان لا شك عالم بلا حياة وهذا الكتاب يؤكد ذلك لأن المواد الدهنية الرئيسة، تتدخل ولها الأولوية في نشاطات الحياة كافة. إنها تنتج الطاقة وتساهم في هندسة وبناء عضوية الإنسان وتشكل دعامات للهرمونات ورسلاً بين الوظائف كافة... وهي قبل كل شيء قوام البنية الدماغية نفسها، ما هي حقيقة هذه المواد الدهنية وهي تتعرض لهجمة طبية لا مثيل لها بمسميات مختلفة؟ وكيف نحدد مواقع المفيد منها؟ ما هي أدهان أوميغا 3؟ ولم تشكل ضرورة غذائية ملحة؟ وما هو فعلها على الأمزجة وبعض الإضطرابات النفسية؟ وهل صحيح أن أدهان أوميغا 3 تنقص فعلاً من خطر الأمراض الوعائية القلبية؟ وتحدّ كذلك من ارتفاع الضغط الشرياني؟! في أية أغذية نجدها؟ وعلى أية هيئة وكمية؟ ثم كيف لمواد دهنية أن تؤثر كيميائياً فقط في وظائف الخلايا العصبية الدماغية لحالة أفضل كما لحالة أسوأ؟